الشيعة والسنة
منذ بزوغ شمس الرسالة المحمدية، ومن أول يوم قلب فيه صفحة التاريخ الجديد، التاريخ الاسلامي
المشرق، احترق قلوب الكفار وأفئدة المشركين، وخاصة اليهود في الجزيرة العربية وفي البلاد
العربية المجاورة لها والمجوس في إيران، والهندوس في شبه القارة الهندية الباكستانية، فبدؤوا
يكيدون للإسلام كيداً، ويمكرون بالمسلمين مكراً، قاصدين أن يسدوا سبل هذا النور، ويطفؤوا هذه
الدعوة النيرة فيأبى الله إلا أن يتم نوره، كما قال في كتابه المجيد: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ
بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [الصف: 8]
ولكنهم مع هزيماتهم وانكساراتهم لم يتفلل فلول حقدهم وضغينتهم، فمازالوا داسين، دابرين.
Reviews
There are no reviews yet.