اساليب الاحتياط
في الحكم على الحديث
إن المتتبع لطرائق الأئمة في أحكامهم على الأحاديث يجدها قد قامت على الاحتياط والتحري، الدافع إليهما الورع والنظر لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، خشية أن يدخلوا فيه ما ليس منه، أو يخرجوا منه ما هو منه، وقد تنوعت أساليبهم في ذلك تنوعًا لا يخفى على المتأمل، ولذا أراد المؤلف أن يقف على هذه الأساليب مجموعة في كتاب، فما تهيأ له ذلك، فأراد بحثها بنفسه، فوجد ما يزيد المؤمن إيمانا بورع المحدثين وتقواهم لله تعالى، وخشيتهم منه، وحبهم الشديد لصاحب السنة الشريفة صلوات الله وسلامه عليه حبا دفعهم إلى الاحتياط لسنته المطهرة وحسن النظر لها، على هذا النحو العجيب الذي ستطالعه في هذه الأوراق، وكما يدفع المشتغلين بالحديث إلى حسن الاقتداء بهم في احتياطهم وتورعهم، فيما يستعملونه من عبارات الحكم على الحديث، بل وفي غيره، من أمور حياتهم العامة والخاصة.
اساليب الاحتياط
في الحكم على الحديث
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.