الاربعين في اصول الدين
إنَّ « الاربعين في اصول الدين » سفرٌ قيِّم تركه لنا حجة الإسلام الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله تعالى ، واضعاً فيه خلاصة كتبه وزبدتها ،
حتى جمع فيه زبدة علوم القرآن كما قال ولا شكَّ ولا ريب أنَّ في الإيجاز والإجمال جمعاً لما دقَّ معناه وعزَّ
كيف ، وقد جمع فيها خلاصة نفائس كتبه وأثراها علماً وحكمةً كـ« إحياء علوم الدين » و« الاقتصاد في الاعتقاد » و« بداية الهداية » وغير ذلك مما هو علَمٌ في موضوعه ؟!
وكيف لا يكون كذلك وكاتب ذلك هو الإمام العارف بالله تعالى ، الفقيه الأصولي ، المفكِّر والمربّي أبو حامد الغزالي الذي جمع بين علم الكلام والقلب .
فكان في هذا الكتاب المبارك ائتلاف المعقول والمنقول ، والظاهر والباطن من الأحكام ؟!
كل ذلك ليعلم الإنسان تفصيل أبواب السعادة في العلم والعمل ،
ويتيسر عليه تحصيل مفاتيحها بالمجاهدة والتفكر كما قال رحمه الله في مقدمة الكتاب .
ففي « الأربعين » خلاصة علوم الدين وأعمالها الظاهرة والباطنة ،
التي نسأل الله تعالى أن يوفقنا للإحاطة بها والعمل بمقتضاها ، آمين .
وأخيرا دونك هذا الكتاب الذي أوصى بقراءته السلف ، وحث على دراسته الخلف .
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.