البحث عن الحقيقة
الوعي البشري وحقائق الكون
خلال التاريخ، افرز البحث عن الحقيقة عدة مناهج، الا انها جميعها اشتركت في مبدأ رئيسي هو نسبية المعرفة.
ويقصد بنسبية المعرفة أن منطلقها قائم على افتراضات، ومن ثم تصبح الحقيقة نسبية،
اي انها تمثل استنتاجات لواقع معين انطلاقا من واقع مفترض.
وهذا الإدراك لنسبية المعرفة يحمله كل منا في داخله.
وهي تأخذ أشكالا متعددة اعتمادا على حجم الفرضيات.
فحيث نجد من يعتنق فكرا أيديولوجيا متطرفا ينطلق من فرضيات تشمل كل ما تعكسه حواسه وكل ما يتبادر الى ذهنه انطلاقا من هذه الانعكاسات،
تاركا لخياله العنان ليصحب افكاره الى عوالم من القناعات لا حد لها،
فاننا نجد في المقابل صاحب الفكر العلمي المتطرف يصر على ان لا قيمة لمعرفة من دون ان يكون مصدرها التجربة العملية التي يمكن ان تدرك بالإحساس، أي من خلال الحواس الخمس.
في هذا الكتاب محاولة لتحري اسلوب المنهج العلمي في الوصول الى قناعات نسبية ومرحلية،
علما بأن هذا الكتاب ليس كتاب علم ولا كتاب فلسفة على وجه الدقة، وانما هو خليط بين الاثنين.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.