التصميم الذكي
فلسفة وتاريخ النظرية
في ديسمبر 2004، تصدر الفيلسوف البريطاني أنتوني فلو الأخبار في كافة أنحاء العالم عندما تخلى عن عقيدته الإلحادية التي لازمته طوال حياته، وقد كانت إحدى العوامل التي ساهمت في قراره دليل التصميم الذكي في جزيء الدنا.
وفي نفس الشهر، قدم الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية دعوى قضائية لإصدار قرار يمنع «مدرسة دوفر» في منطقة «بنسلفانيا» من إعلام طلبتها عن وجود كتاب مرجعي في مكتبة المدرسة يستطيعون من خلاله دراسة وتعلم أطروحات نظريته.
وفي فبراير التالي، نشرت جريدة «وول ستريت» تقريرا أعده «ديفيد كلينهوفر» عن العقوبة التي وقعت على عالم بيولوجي في مؤسسة «سميثسونيان»، يحمل شهادتي دكتوراه في مجاله؛ لنشره مقالة علمية محكمة تحاجج عن نظريته .
منذ 2005، أحيطت نظريته بموجة تغطية إعلامية دولية، وتم تغطيتها بشكل بارز في أشهر الصحف؛ نيويورك تايمز، ونيتشر، والتايمز والإندبندنت من لندن، وسيكاي نيبو من طوكيو، والتايمز من الهند، ودير شبيجل، والجيروزليم بوست، وأخيرا وليس آخرا مجلة تايم.
أما مؤخرا، فقد عقد مؤتمر كبير عن التصميم الذكي في مدينة براغ، حضره سبعمائة شخص من علماء وطلبة وباحثين من الولايات المتحدة وأوروبا وإفريقيا.
كل ذلك يشير إلى كون نظرية التصميم الذكي قد جذبت أنظار العالم واهتمامه.
ولكن… ما هذه النظرية؟
ومن أين نشأت؟
ولماذا استحثت الهمم وألهمت العديد ليبذلوا الجهود لقمعها؟
نطالع في هذا الكتيب، مختصر لتاريخ وفلسفة النظرية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.