التطور نظرية في ازمة
هذا هو الكتاب الذي صك العبارة الشهيرة “نظرية في ازمة”، وألهم كل من فيليب جونسون ومايكل بيهي للبحث في المشاكل العلمية في التطور الدارويني.
يطرح مايكل دنتون حجج قوية على وجود شروخ واسعة في صلب الداروينية، فبين شرحه لعدم كفاية الآليات التطورية لانتقال النوع إلى نوع آخر، وتعريجه على سجل الحفريات وكيف أنه يفشل دوما في تصديق النبؤات الخيالية التي تدعي الداروينية صحتها، ووصوله إلى البيولوجيا الجزيئية، وكيف أنها أكثر المخاطر التي تتحدى التطور، يثبت دنتون بما لا يدع مجالا للشك، أن التطور نظرية في أزمة.
وبالرغم من أنه مر أكثر من 30 سنة على صدور الكتاب، لكن حجة الكتاب الرئيسية في أن العديد من التعقيد البيولوجي لا يمكن تفسيره بالانتقاء التراكمي صمدت أمام الاختبارات المتكررة، كما يشهد لذلك تصاعد الشكوك في المجتمع العلمي حول ما إذا كانت عمليات التطور الصغروي يمكن تمديدها لتفسير التطور الكبروي في تاريخ الحياة.
واتباعا لعمل فيلسوف العلوم الشهير توماس كون، يؤكد دنتون على أن الثورات العلمية تحدث حينما تتراكم أوجه القصور فوق البارادايم المسيطر وتصل إلى مرحلة “الأزمة”، والداروينية وصلت بالفعل لهذه المرحلة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.