التمذهب لا يعارض الدليل
ولا القول الراجح
إن من نعم الله تعالى على آخر هذه الأمة أن قيّض لها علماء ربانيين في أولها، فكانوا جسورا متينة
يمر عليها حبل الدين وفقه الشريعة، ليتركوه لنا محجة بيضاء لا يزيغ عنها إلا هالك، في حين
حُرِم ذلك أهل الملل السابقة، فقد كان البلاء في علمائهم وهلاك دينهم على أيديهم فَحُقَّ علينا
ولاؤهم ومحبتهم والترضي عنهم واتباع سبيلهم
وليعلم أنه ليس أحد من الأئمة -المقبولين عند الأمة قبولا عاما- يتعمد مخالفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء من سنته؛
دقيق ولا جليل، فإنهم متفقون اتفاقا يقينيا على وجوب اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم.
وعلى أن كل أحد من الناس يؤخذ من قوله ويترك، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولكن إذا وجد لواحد منهم قول
قد جاء حديث صحيح بخلافه، فلا بد له من عذر في تركه
وهذا الكتاب (التمذهب لا يعارض الدليل ولا القول الراجح) يبحث في بعض المسائل المتعلقة بالتمذهب والمذاهب
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.