الحب في القران ودور
الحب في حياة الانسان
: ( بين يدي هذا الكتاب ( الحب في القران ودور الحب في حياة الانسان
بحثت، فلم أعلم أن في الكتّاب أو الباحثين والمؤلفين من ألّف شيئاً في الحب، كما نقرؤه في كتاب الله ونظرت
فوجدت أن الجميع إنما كتبوا في العقائد التي يتضمنها القرآن أو في شرائعه وأحكامه، أو في بلاغته وإعجازه وبيانه، أو في قصصه وأخباره
والحب له دوره في الحياة والمجتمعات، وله سلطانه على الأُسَرِ والبيوتات. وله تاريخه الذي لا يبلى
وأيامه التي لا تنسى، ولا تزال العقول تعي وتذكر ضحاياه الكثيرة على مرّ العصور، كم أحيا من موات النفوس، وكم أمات من أرباب القلوب
الحب الذي هذا شأنه، له وجود كبير في كتاب الله عز وجل
وإنك لتستبين فيه الحالات التي يكون فيها الحب دواء لا بديل له ولا غنى عنه، والحالات التي يكون فيها داء ينبغي الفرار منه
والقرآن بمقدار ما يستنهض العقول للفكر، يستحث القلوب للحب، وينبه إلى أن إدراك العقول للحق، لا يغني عن توجه
.القلوب بالحب إليه، ويحذر من أن تتوجه الأفئدة بالحب إلى ما، أَوْ مَنْ ليس أهلاً له
فكيف يسوغ الإعراض عن هذا الذي يقرره القرآن وينبه إليه؟
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.