الرجولة الماسورة

عنـدمـا بـث ل ( بـيـل مـويـرز ) علـى الإذاعـة العامـة حـلـقـتـه حـول ( روبـرت بـلاي ) ، « جـمـهـرة للرجـال » .

شـتاء ۱۹۹۰ م ، جـلـبـت جـراءهـا فـيضـا غـيـر مـسـبـوق مـن الاتـصـالات والـرسـائـل مـن رجـال
ونـسـاء يـصـدقـون علـى حـال الألم والتشـوش الـذي يمـر بـه كـثـير مـن شـباب العـصـر

جون الحـديـدي  هـو كـتـاب ( روبـرت بـلاي ) الـذي طـال انتظـاره ، حـول طـقـوس انتمـاء الـذكـور ،
ودور المعلـم المرشـد ، وهـو نـتـاج عـشـرة أعـوام مـن الـعـمـل مـع الـرجـال لـلـوصـول إلى حـقـائـق الـذكـورة
الـتـي تـتـجـاوز قـوالـب ثقافـتـنـا الـعـامـة النمطبـة الخـذ ( بلاي ) مـن قـصـة ( جـون الحـديـدي ) إطـارا لـكـتـابـه
وهـي مـن بـيـن مـا اسـتجمعه الأخـوان جـريم في بـواكـيـر رن التاسـع عشـر ،
لـكـنـهـا تـعـود في جـوهـر فـكـرتـو ومـوضـوعـهـا إلى آلاف الأعـوام . في آلاف الأعـوام .

في الـقـصـة يـغـدو رجـل ـون الحـديـدى- معلمـا عتيـق « كثيـف مـرشـدا لصـبـي يـافـع
لـيـكـون كـل حـدث أو مغـامـرة مـرحـلـة مـن مـراحـل الـنـضـج عـلـى طـريـق الـذكـورة .

مـع إعـادة ( بـلاي ) لـروايـة الـقـصـة ، يـتـوقـف إلى آخـر في تأمـل لـطـفـوس الانتمـاء مناطـق للذكـور ،
والـتـي لا تـزال تقـام في الـعـالم ، أو لا تـزال محـفـوظـة في بعـ الملاحـم . . غـرار الأوديسـة .

ومـع مـضـي الـكـتـاب قـدمـا نلن يـبـنـي صـورة ثريـة متماسـكـة حـول حـول مـا كـان
يـعـنـيـه الانتقـال مـن الـصـبـيـانيـة إلى الـرجـولـة عـبر الأزمـان .