العلم والخرافة في حياة الانسان
لا شك في أن الرحلة العقلية التي قطعتها البشرية عبر تاريخها هي رحلة انتقال من الجهل والخرافة
باتجاه العلم والبحث الموضوعي المرتكز على أدلة مقنعة. ولقد ظلت البشرية تستند إلى رؤية خرافية
في تفسير أحداث الكون إلى أن بدأ الإنسان رحلته الشاقة والطويلة لاستكشاف »العلل « الحقيقية التي تكمن
وراء الأحداث.لكن الغريب أن الإنسان المعاصر الذي قطع أشواطًا بعيدة من هذه الرحلة نحو حضارة
وتفكير يقومان على منطق »السببية « الذي يفسر الظواهر الطبيعية والبشرية منطلقا من أرضية البحث التجريبي.
هذا الإنسان لايزال يحمل فوق كاهله طبقات متراكمة من آثار تفكيره الخرافي في الحقب السابقة.
فغدا يقف في مفترق طريقين للتفكير. أحدهما يجذبه إلى إعمال العقل، والآخر يغريه بالنكوص إلى
مراحل الطفولة الإنسانية بما تلازم معها من تفسير عشوائي للظواهر.
العلم والخرافة في حياة الانسان
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.