المحرر في فقه الامام الشافعي
استطاع الإمام الشافعي تكوين مركز وسط بين مدرستي الحديث والرأي بعد أن درس بعناية مذاهب المتقدمين في المدرستين،
وذاع مذهبه وانتشر وتتلمذ عليه أعلام ملأوا العالم بعلمهم وأفادوا البشرية بمصنفاتهم،
وإذا كان التراث الفقهي يستمد أهميته من موضوعه نفسه فإن هذا الكتاب يتميز بخصائص
تزيد من هذه الأهمية وتجعله علامة بارزة في تاريخ التصنيف الفقهي فهو حلقة وسيطة في المذهب الشافعي،
ويمتاز بروعة التصنيف وحسن الترتيب، والفكر الفقهي الواعي الدال على عبقرية المصنف،
حتى عده العلماء عمدة في تحقيق المذهب ومعرفة ما ذهب إليه الشافعي وأصحابه من أحكام،
ومن أجلِّ الأصول وأمهات كتب المذهب الشافعي وأهمها وأحكمها، وهو أكثر كتب الرافعي نضوجًا،
وهو ما جعل الكتاب يحظى بقسط كبير من اهتمام المتأخرين فاعتنى بشرحه
واختصاره عدد من الأئمة كالسندي والأصفهيدي الكرماني والنووي،
وهو ما ضمن المحرر في فقه الامام الشافعي أن يمثل أحد أهم كتب المذهب الشافعي بخاصة والفقه الإسلامي بعامة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.