المصنوع في معرفة الحديث الموضوع

لقد قيَّض اللَّـه سبحانه وتعالى للسنَّة النبوية علماء يقومون على خدمتها والذبِّ عنها؛ ومن بين هؤلاء:
العالم العلَّامه نور الدين علي بن سلطان محمد الهروي المكي، المعروف بالقاري؛ فهو الإمام المحدِّث الفقيه الأصولي المفسِّر المقرئ المتكلِّم النظَّار المؤرِّخ اللُّغوي النحوي الأديب.

فلقد ألَّف القاري هذا الكتاب الموسوم بـ ( المصنوع في معرفة الحديث الموضوع)؛ فهو من أحسن ما أُلِّف في الأحاديث الموضوعة.
واقتصر فيه مؤلفه على ذكر الحديث الموضوع دون غيره من الحديث الضعيف أو الصحيح؛ ليكون أصغر حجمًا وأيسر استفادةً وعلمًا.
ولقد راعى الشيخ العلامة المحقق الكبير عبد الفتاح أبو غدة – في خدمة هذا الكتاب والتعليق عليه – الجانب العلمي،
كما راعى جانب القراء المثقفين الذين يبتغون المعرفة المستنيرة بالفهم الواضح لكل ما يقرؤون؛ وذلك بإيضاح المبهم وحل
المشْكِل وتعقُّب المؤلِّف أحيانًا بالاستدراك بيانًا وتمحيصًا وتسديدًا وإتمامًا لتزداد الفائدة بالكتاب