دموع الرجال
يغلب على مفاهيمنا وثقافتنا، في حاضرنا وماضينا، أن البكاء وذَرْف الدُّموع من صفات النِّساء
الغالبة واللاحقة بهنَّ: “ابكِ مثل النساء…. تبكي خناس…. فلتبكيِنَّ لك النساء….
وما بكت النساء على قتيلٍ” وما أكثر الباكيات.
وأما الرجال فإنهم:
وَلا يَبْكِي عَلَى نَفْسِهِ حُرٌّ — وَلَكِنَّ دَمْعِي فِي الْحَوَادِثِ غَالِ
نعم، هذا صحيحٌ، ولكنَّ المواقف الإنسانية العاطفية، مِنْ فَقْد وَلَدٍ أو والدةٍ أو عظيمٍ أو وطنٍ تطؤه أقدام الغُزاة –
تَفْطِرُ القلوبَ المرهفة، وتَعتصرُ الدموعَ من العيون؛ فيسكبها الشُّعراء عبراتٍ على ألسنتهم.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.