لمع اللوامع
في توضيح جمع الجوامع
فإن من أجلِّ علوم الشريعة الخادمة لكتاب الله تعالى وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – علمَ أصول الفقه،
فهو علمٌ عظيمٌ قدرُه، وبيِّنٌ شرفُه وفضلُه، فهو قاعدة الأحكام الشرعية، وأساس الفتاوى الفرعية؛
فمن خلاله يمكن معرفة الأحكام، وتمييز الحلال من الحرام.
ومقام علم أصول الفقه من العلوم الشرعية مقام كبير؛ إذ عليه تُبتنى الأحكام الشرعية الفرعية، وبه تكتمل لدى الفقيه ملكة الاستنباط من أدلتها التفصيلية، فهو من العلوم المهمة التي لا غنى لطالب العلم عنها، لا سيما وأنه اشتمل على لباب العلوم المختلفة من علوم القرآن الكريم، واللغة العربية، ومباحث أصول الدين، وعلم الحديث ومصطلاحاته، وعلم البحث والمناظرة، وعلم المنطق، وغيرها من العلوم، فهو إن صحت التسمية (( المنهج الأساس )) للعلوم الإسلامية.
ولهذا انكبَّ عليه علماء المسلمين قديمًا وحديثًا، وأولوه قدرًا كبيرًا من جهودهم، فصنفوا فيه المصنفات،
وألّفوا فيه الكتب الكثيرة من المطولات والمختصرات.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.