ما بعد الحداثة
ومستقبل الخطاب الديني في الغرب
شهد الثلث الأخير من القرن العشرين ولادة ظاهرة معرفية تدعى “حالة ما بعد الحداثة”، وهي تمتد بسرعة وتهيمن على المشهد الثقافي الغربي.
أمام هذه الظاهرة المعرفية يجد اللاهوتيون أنفسهم في مواجهة مع عدة تساؤلات:
اهناك تعريف لما بعد الحداثة؟
أَتشكل حالة ما بعد الحداثة قطيعة معرفية مع الحداثة أم أنها امتداد منقـَّح للحداثة؟
ما طبيعة العلاقة التي يجب ان يقيمها اللاهوت مع ما بعد الحداثة؟
اعلى الخطاب الديني أن يكون تابعاً لـحقول ومنهجيات المعرفة، ام يجب ان يؤدي دور القائد لها؟
أَعلى الخطاب الديني أن يؤمّن للفكر الإنساني العلمي العام المبررات المعرفية الداعمة والمشرعنة له،
أم على هذا الخطاب أن يتحدى طروحات هذا الفكر قلباً وقالباً وبلا أيّ تحفظات من زاوية الإيمان الديني بحقيقة مطلقة خارجية قائمة في ذاتها، اسمها الله؟
كيف يجب على الخطاب الديني أن ينظر إلى بعض التفاسير المعاصرة لمفهوم الشخصانية؟
هناك تحد أمام الخطاب الديني في كل الأديان في السنوات القادمة، بدأ اللاهوت المسيحي يدركه ويواجهه بجدية في الغرب.
كما بين المؤلف ان العلاقة التداخلية المتبادلة بين الخطاب الديني وحقول المعرفة ما بعد الحداثوية امر ممكن،
وان وجود مثل هذه العلاقة ليس مجرد استراتيجية نجاة وحفاظ على الوجود، بل يمكن لهذا التـفاعل التبادلي أن يصبح وسيلة انفتاح إيماني ديناميكي على العالم.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.