مدخل تاسيسي في الفكر المقاصدي
لماذا هذا الكتاب؟
لأن السياق الحداثي المعولم يعرف أزمة منهجية في العلوم الإنسانية والاجتماعية، تبرز تجلياتها في
النظر إلى الإنسان من منظور عقلاني تجزيئي مادي لا علاقة له بالقيم الشرعية.
ولأن المعرفة المقاصدية تروم صياغة مركب نسقي يجمع تفاعليات قوانين البيان في علم اللغة،
وعلم أصول الفقه، وقوانين العرفان في علم الأخلاق والسلوك، وقوانين البرهان في القول المنطقي
والفلسفي والعلم التجريبي، وهو ما يمهد لدراسة الفكر المقاصدي من مدخل تأسيسي نظري ومنهجي،
ليندرج ضمن الإسهامات العلمية لمقاربة إشكال المنهج في السياق الحداثي المعولم، قصد الاجتهاد في إبراز
فاعلية المقاصد الشرعية الكلية والجزئية، وللوصول إلى جهاز معرفي تكاملي ينفي العدميات والنهائيات
الفكرية التي تدفع الإنسان نحو اللامعنى من الوجود.
تأتي هذه الدراسة (مدخل تاسيسي في الفكر المقاصدي) من مركز نماء بمنهج علمي؛ مقصده الأساس إبراز تفاعلية الوحي مع العقل بقاعدة
أن العقل ليس بشارع، وأن الوحي مدخله البياني والاستنطاقي الفاعلية العقلية التي يدعو إليها الأمر
الكوني والقدري بالتدبر والنظر في النص الشرعي والإنسان والكون.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.