مشكاة الانوار ومصفاة الاسرار

كتاب يدور في فلك آية النور، ويسبح في بحر حديث الحُجُب، ظاهرِهما وباطنِهما،
جادت به أنفاس الإمام الغزالي ثمرةَ سؤالٍ من طالب علم، هذا مع تنبيهه على أن الجوابَ عظيمُ الخطر،
دقيقُ المأخذَ، تتخفض دون أعاليه أعينُ الناظرين، ولا يُفتح بابُه إلا للعلماء الراسخين.

ومن هنا، اكتفى فيه بالإشارة إلى لوامع ولوائح، وبالرمز إلى حقائق ودقائق،
بيَّن فيها أن النورَ الحق هو الله تعالى، وكلَّ ما سواه مجاز محض، ثم بيَّن مثال المشكاة والمصباح والزجاجة،
والشجرة والزيت والنار، وانتهى – أخيراً – إلى بيان الحُجُب ذاكراً أقسامها وأصنافها.