نسخ الوظائف النحوية في الجملة العربية
إن الوصــول إلى المعنى العـام والمنطقي للكـلام مسألـــة لا تتأتى لنا إلا باكتناه المعنى المعجمي للمفردة لمعرفة التراكيب
المهيأة بأن تُدرج فيها ؛ فالكلمة لها من العناصر التمييزية ما يُؤهِّلها للارتباط ببعض الكلمات دون البعض الآخر , وبسقوط أحد
عناصرها التمييزية يتغير مجالُ دلالتها بأن تَنْزَاح وتعْدِلَ عن أصل معناها – مع بقاء العلاقة قائمة بين دلالتها الأصلية
والدلالة التابعة – إلى دلالةٍ مجازية تُحدِّدها ملابسات السِّياق من قرائن لفظية ومعنوية وحالية . فمعرفة المعنى الإفرادي
للكلمة إذن شرط أساسي في علم النحو ؛ إذ إن عامل التفريق أو التمييز بين وظيفة نحوية وأخرى , هو اختصاص كل وظيفةٍ
بمعنًى تقسيمي مائز لها عن غيرها ينصُّ عليه التعريف الخاص بها ؛ كأن يكون الحال نكرة مشتقة , والتمييز اسمًا جامدًا .. وهلم جرًّا .
وعلى هذا يتمُّ فهم الوظائف فهمًا صحيحًا استعانةً بالسِّياق وقرائنه , وتُوَجَّه وِفقًا لما يُعْزَى لمفرداتها من دلالاتٍ وجهات
خاصة بحسب أصل الكلام الذي تُعد مخالفته بوجه من الأوجه الدلالية نسخًا وظيفيًّا له
نسخ الوظائف النحوية في الجملة العربية
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.