نظم لب الاصول
خاض شيخ الإسلام زكريا الأنصاري رحمة الله عليه مخاضة اختصار “جمع الجوامع” للإمام تاج الدين السبكي،
تلك المهمة الصعبة، لكنه وُفّق فيها وبُورك له رضي الله عنه، فجاء اختصاره المسمّى “لبَّ الأصول” متناً متقَناً محرَّراً،
عُني به الناس حفظاً ودرساً وشرحاً ونظماً، وممن نظمه السيّدُ العلامة الفقيه أبو بكر بن أبي القاسم الأهدل،
المتوفى سنة 1035 هجرية، وجاء نظمه في ألف وستمئة وأحد عشر بيتاً، انتظمت جواهرَ “لب الأصول”،
ممتازاً بسلاسة ألفاظه، ووضوح معانيه، واستيعاب مسائل أصله، بل أضاف المثال، وأوضح محل الإشكال،
وأفاد في كثير من المواضع، وسماه “نهجة الوصول إلى نظم لب جامع الأصول”
، ولعله أول نظم لكتاب اللبّ.
وقد عُني المحقق الكريم بمقابلة هذا النظم على ثلاث نسخ خطية، وألحق به متن “لب الأصول” المنثور.
والعلامة الأهدل متمرس في نظم العلوم، له عشرات المنظومات،
منها: نظم الأشباه والنظائر للسيوطي، ونظم تحرير تنقيح اللباب لشيخ الإسلام زكريا،
ونظم قطر الندى، وغيرها من المنظومات.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.