وانهارت الطرقية
الطرقية لقب يطلق على أناس من الصوفية جعلوا لأنفسهم طرقاً، كالطريقة الجيلانية والرفاعية، والشاذلية، وغيرها.
وهي في مجملها طرق بدعية غير مضبوطة بالشرع، بل اخترعها أصحابها من عند أنفسهم وحددوا لها أدعية – مشروعة
وغير مشروعة – بأعداد معينة، وبهيئة معينة في أوقات معينة، ونحو ذلك مما يزعمون أنها تزكي أنفسهم،
وتطهر قلوبهم، وتوصلهم إلى أعلى مقامات الولاية.
وفي هذه الطرق من المخالفات الشرعية والشطحات الشيطانية ما تنكره بدائه العقول الصحيحة، والفطر السليمة،
ولذلك اشترط كثير من أصحاب الطرق لمعرفة تلك الطرق وفهمها – كما يريدون – تلقيها عن مشايخ الطرق، وأوجبوا على المتلقي إلغاء عقله
وفهمه عند تلقيه من شيخه ليلقي عليه الشبه والأباطيل شيئاً فشيئاً، ووضعوا تلك القاعدة الظالمة: كن بين يدي المريد كالميت بين يدي مغسله.
وهذا الكتاب (وانهارت الطرقية) يبين شيئا من اخطاء هذه الجماعات ويبين الطريق الصحيح للعبادة
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.