الخطاب الديني في تحديث الدخلاء
هبت رياح التغيير لمعالم هذا الدين وأصوله باسم”التحديث” عاتية ً قوية ً ، وذهبت تطال كل شيء قامت به وعليه
أمـة الشرق المسلمة.. تصدير الديموقراطية – التعددية الحزبية – حرية المرأة والمشاركة السياسية – تطوير مناهج
التعليـم – ثـم لُب الأمــر وبيت القصيـد (الخطاب الدينــي).. الشخصيـــة الدينيــة (الداعيــة المـــودرن –
والشيخ العصري) – خطبة الجمعة – والبرامج الدينيـة – أصـول الإســلام وأحكامـه الكبـرى على طاولة
المفاوضات .. عبثٌ وتطاول – وهدم وإفسـاد – وغش للأمة وتزوير ، هكذا أراد دعـاة التحديث للخطاب الديني أن يكون..
لقد نسـي أولئك الدخـلاء أن سنـة اللـَّه تعالى في المدافعـة ما زالـت مُـحكمــة ً ماضية ً ، وأنه تعالى بحكمتـه ورحمته
يستثيـر حميـة أهل الحق بعصبيــة أهـل الباطل ، ويستـدفع جنـد الرحمـن بأزلام الشيطــان – فكان بعض ذلك كتابنا (الخطاب الديني في تحديث الدخلاء).. إنه
أول دعـوة علميـة لـ “تجديـد الخطاب الديني” والـعـودة بالأمة إلى أسباب عـزها وأصول حضـارتها ومفاتيح
سعادتها .. وهو نداء صـادق للأمة كلها كي تشتـرك في شـرف التجديد لهذا الدين ببعث روحه ومعالمه وإحياء أخلاقه
وآدابه في مرافق حياتها كلها .. وهو فوق هذا وعودٌ ربانية وبشارات نبوية ببعث لهذه الأمة على رأس
كل مائة سنـة مَن يجدد لها دينها.. واللـَّـه غالب على أمره ولكن أكثـر الناس لا يعلمون .
Reviews
There are no reviews yet.