المجتمع المدني في العالم الاسلامي
منظورات معاصرة
قبل احداث الحادي عشر من ايلول/ سبتمبر عام 2001 بوقت طويل، وبعدها،
استحوذ الحديث العالمي عن المجتمع المدني، بمختلف اوهامه وممارساته، على اهتمام المواطنين والمجموعات في انحاء العالم الاسلامي.
فبدءا بأندونيسيا وباكستان وطاجيكستان وإيران، وصولا الى تركيا ومصر والمغرب،
تصدرت المطالبة الصاخبة بحقوق الانسان والتعددية والمساواة بين المرأة والرجل قائمة المساعي الرامية الى ارساء حكم قابل للمساءلة ونظام سياسي يقوم على المشاركة.
وفي ايامنا هذه، تتوج ضرورة ملحة تلك المساعي.
فنماذج العنف السياسي وبعض ردود الفعل عليها، تطلق خطرا يهدد بتقويض الارث الاخلاقي للحضارة الاسلامية،
ودور هذا الارث في نشأة ثقافة مدنية تخضع لحكم القانون وتتوافق والكرامة الفردية.
لكن بعضهم يرى أن التوجهات الحديثة لا تكاد تؤكد الشعور بان المجتمع المدني ينبثق من فكرة غربية علمانية
لا ترتبط مطلقا بالسياقات التي تظهر تشابك الدين والتقاليد في نسيج الحياة اليومية.
في المقابل، يزعم اخرون أن المجتمع المدني أرجع على الدوام أصداء قيم اسلامية اساسية،
بل انهم يعتقدون بامكان تجديد هذا المجتمع واغنائه بالطاقات التي تغذي السعي الى مواطنية حديثة وديموقراطية في الاوطان المنبعثة والانتقالية.
Reviews
There are no reviews yet.