المنهج النبوي في تربية الطفل
لقد بيَّن الإسلام هذه الحقيقة ونبَّه إلى خطورة هذه المرحلة فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: “ما من مولود إلا يُولَد على الفطرة فأبواه يهودانِه أو ينصرانِه أو يمجسانِه” ولم يُذكر
الإسلام في هذا المقام لأن الإسلام هو دين الفطرة، فالطفل في هذه المرحلة كوردة جميلة غرسها
صانعها في بستان كبير على جوانبه القاطفون، الذين ينتظرون اللون الجميل والرائحة الذكية العبقة
التي تشرئِبُّ لها الأعناق وتَشَخصُ لها الأبصار وتهواها القلوب فسرعان ما يتسابق إليها العاشقون،
وهنا يأتي دور الصانع والمالك فإما أن يعظِّمَها ويهديَها لمن يستحقها ويعطيها حقها فتزداد عنده
جمالاً وعبقاً، أو يهينَها ويُمَلِّكَها لمن يبخسُها حقها ويحوِّلُها إلى حطيم تذروه الرياح، ولا يبقى منها
سوى الأشواك المؤذية التي تتعطش إلى لذع الأيدي التي تمتد إليها بمجرد اللمس.
المنهج النبوي في تربية الطفل
Reviews
There are no reviews yet.