الوقف والابتداء
تكاد كتب التراث تخلو من بيان صلة وقوف القرآن بالمعنى ، والسبب هو حفاظاً على انصرافهم إلى تسجيل ما تواتر عند القراء
وأهل الأداء من وقوف النبي حفاظًا عليها تلاوة وكتابة . ولا بد للوقوف والابتداءات من الاتفاق مع وجوه التفسير الصحيح واستقامة
المعنى وصحة اللغة وما تقتضيه علومها .
فهذا العلم إنما هو حلية التلاوة ، وزينة القارئ ، وفهم المستمع ، وفخر العالم ،بل به يعرف الفرق بين المعنيين المختلفين
، والنقيضين المتباينين ، والحكمين المتغايرين . فبعلم الوقف والابتداء يتحقق فهم كلام الله تعالى حيث لا يدرك معناه
إلا بذلك , فمن لم يهتم به فقد يقف قبل تمام المعنى , ولا يصل ما وقف عليه بما بعده حتى ينتهي
إلى ما يصح أن يقف عنده , وحينها لا يفهم القارىء ما يقرؤه , ومن هنا تبدو أهمية هذا العلم.
Reviews
There are no reviews yet.