حمام الدار
كل من عاش في الدار يصير من اهلها, حمام الدار لا يغيب وافعى الدار لا تخون،
هذا ما قالته لي بصيرة قبل سنتين من يومنا ذاك، جدة والدي،
او ربما جدة جدته، لا ادري فهي قديمة جدا، ازلية،
ساكنةٌ في زاويةِ بهو البيت العربي القديم، ملتحِفةً سوادَها أسفلَ السّلم.
لماذا اسفل السلم لم اسال نفسي يوما عن مواضع اشياء اعتدتها منذ مولدي،
في بيت عربي تطل حجراته الضيقة على بهو داخلي غير مسقوف،
بهو بصيرة التي لم ارها تفتح عينيها يوما، كانما خِيط جفناها برموشها منذ الازل.
Reviews
There are no reviews yet.