حوادث الدهور
في مدى الايام والشهور
دون هذا الكتاب تتمة لما ابتدأ به “المقريزي” حيث يقول: “فلما كان شيخنا الإمام “أحمد بن علي المقريزي الشافعي” أتقن
من حرر تاريخ الزمان، واضبط من ألف في هذا الشأن، وأجلّ تحفة اخترعها، كتابه المسمى بالسلوك في معرفة دول
الملوك وقد انتهى فيه إلى أواخر سنة أربع وأربعين وثمانمائة وهي السنة التي توفي فيها ولم يأت بعده من يعول
عليه من هذا الفن، فلما رأيت ذلك أحببت أن احيي هذه السنة بكتابة تاريخ يعقب تاريخ موت الشيخ المقريزي، وجعلتّه
كذيل على كتاب السلوك وسميته: حوادث الدهور في مدى الأيام والشهور، ورتبته على السنين والشهور والأيام،
وجعلت ابتدائي فيه من افتتاح سنة خمس وأربعين وثمانمائة”.
والمضطلع على كتاب “ابن تغري بردي” يجد أنه لم يسلك فيه طريق الشيخ المقريزي في تطويل الحوادث في السنة
وقصر التراجم في الوفيات، بل أطنب في الحوادث وأوسع في التراجم لتكثر الفائدة من الطرفين.
Reviews
There are no reviews yet.