خليل مطران
في شعر خليل مطران انسيابات عذبة وشفافية مغرقة تجعلك تقف بين سطوره ومعانيه ومعانيه
وقوافيه وكأنك في محراب أوضع شعره كل شعوره، فكان شعره شعر الحقيقة والخيال،
مقيداً فيه زفراته وأحلامه، ومسجلاً بقوافيه أحداث زمانه وبيئته في دقة واستيفاء.
متابعاً السابقين في الاحتفاظ بأصول اللغة، مع عدم التفريط فيها، مستوحياً في ذلك الفطرة الصحيحة،
ومتوسعاً في مذاهب البيان مجاراة لما اقتضاه عصره، كما فعل الشعراء العرب من قبله:
وهو يقول في ذلك بأن الأمنية الكبرى التي كانت تجيش في صدره، هي إدخال كل جديد في الشعر
العربي بحيث لا ينكره، وأن يكون باستطاعته إقناع الجامدين بأن اللغة العربية هي أم اللغات
إذا ما حفظت وخدمت حق خدمتها.
ففيها ضروب الكفاية لتجاري كل لغة قديمة وحديثة
في التعبير عن الدقائق والجلائل من أغراض.
Reviews
There are no reviews yet.