متاهة ادم
في هذه الرواية يبدو سؤال الكتابة هاجس الاديب برهان شاوي الاول
وهو نفسه السؤال الذي ارق البشر منذ بدء تحسسهم لوجودهم على هذه الارض
وهنا يصبح سؤال الكتابة اكثر حدة حين يكتشف الكاتب انه يتحمل عبء الام الاخرين
والحديث عن مشاعرهم والاحداث التي مروا فيها لكي تكون مادة لعمل روائي؟
اذا الكتابة اجابة مفتوحة لاسئلة عدة سؤال الكتابة او السؤال القلق كما يحلو للبعض تسميته
وفي هذا السياق – يتساءل برهان شاوي في بداية عمله
الى اي حد يمكن للكاتب ان يغير من مسار الاحداث ويلون عوالمها ويخلق شخصيات وهمية من عنده؟
. من اين يستمد الكاتب والمبدع بشكل عام مادته الابداعية، من الذاكرة الفردية ام الذاكرة الجمعية؟
من الوعي الذاتي ام الوعي الجمعي؟ وكيف يمكن للاوعي الفردي والجمعي ان يتدخل في العمل الابداعي؟
اين دور التجربة الحياتية والروحية في تشكيل المادة الابداعية؟ وكيف تولد الشخصيات في مخيلته الابداعية؟
هل تمر بمرحلة كمون او حمل كما تحمل المراة أو انها تنبثق فجاة وتقفز من العدم؟ هذه الاسئلة وغيرها كانت تلح
.. كلما خطط لكتابة رواية تلك هي الاسئلة المحورية التي كانت تلح على ادم البغدادي الراوي في هذا العمل والذي قسم عمله الى فصول
مشاهد اقرب للسيناريو السينمائي منه إلى الفصول المتعارف عليها في النص الروائي بداها بـ نقطة ادم
ثم “متاهة ادم”، واختتمها بـ “المراة المجهولة او متاهة ادم”
وعليه، يكون كتاب “متاهة ادم” زمنا للقراءة والحياة في النص الجميل
Reviews
There are no reviews yet.