منهج الحنفية في نقد
الحديث بين النظرية والتطبيق
إن جـذور مدرسة أهـل الـرأي وأهل الحديث ممتـدة منذ عهـد الصحابة ثم نمتا فيما بعد وأصبح لكلِّ مدرسة خصائص ومميزات وأتباع،
حتى تطورت العلاقة بين المدرستين وأخذت شكلًا من أشكال التنازع والتنافر، وكان من جـرَّاء هـذا التنـازع ما أشاعه
المحدِّثون من أن مذهب أبي حنيفة يخالف الحديث في كثير من آرائه الفقهية، وقد أوضحنا من خلال هذا البحـث
أن أغلـب الأخبـار التي لم يعمـل بها الأحنـاف لم تصح من خلال منهجهم النقدي في قبول الأخبار،
أو في كيفية فهم الحديث وتأويله، وما كان هذا شأنه لا يُحكم فيه على أحد بمخالفة الحديث.
ولعل عبارة الإمام أبي حنيفة التي يقول فيها: ( إذا جاء عن النبي (ص) فعلى الرأس، وإذا جاء عن الصحابة نختار من قولهم، وإذا جاء عن التابعين زاحمناهم ) – لَتُعدُّ أنموذجًا فريدًا لنقد الحنفية للحديث الشريف وطريقة منهجهم في التطبيق الفعلي للسنة.
منهج الحنفية في نقد
الحديث بين النظرية والتطبيق
Reviews
There are no reviews yet.