نزهة الالباب وبشرة الاحباب
في فك وحل مباني معاني ملحة الاعراب
ملحة الإعراب ، أرجوزة في النحو سارت بها الركبان ، وطار خبرها بين البلدان ، فذاع صيتها ،
انتشر خبرها ، وظهر في المتعلمين أثرها ، فحفظها الصغار والكبار ، وردَّدوها في الليل والنهار .
وهي من تأليف وحيد عصره ، وفريد دهره ، وأديب زمانه ، وعلامة أوانه الإمام أبو محمد الحريري صاحب المقامات التي هي أشهر من نار على علم ؛
فقد بزَّ فيها من سبقه ، ولم يلحقه من أتى بعده ، وصاحب « درة الغواص » ، وصاحب هذه الدرة النفيسة ، التي سماها ملحة الإعراب .
فشرحها العلماء ووضعوا عليها الحواشي .
وممن اشترك بهذا المغنم سيبويه عصره وسيوطي زمانه العلامة الأمين الهرري ـ أمده الله بمدده ـ فوضع عليها شرحاً وافياً بعبارة سهلة ميسرة .
قال ـ حفظه الله ـ في مقدمة شرحه : ( فقد سألني بعض حذاق الإخوان ، ممن عاصرونا في هذا العصر والأوان ،
ولازمونا في حرم الله ذي الأمن والأمان : أن أضع لهم شرحاً لطيفاً على ملحة الإعراب لأبي محمد القاسمبن علي الحريري البصري ،
يعرب مبانيها ، ويَحُلُّ معانيها ، مقتصراً على أرجح الأوجه في إعرابها ، متحاشياً عن الإطناب في حل معانيها ،
استغناءً عنه بما سُطِّر في المطولات وشُرح في المبسوطات ، وقصدي به : أن ينتفع به المبتدؤون ، وإن كان لا يستغني عنه من له رغبة من المنتهين ) .
نزهة الالباب وبشرة الاحباب
Reviews
There are no reviews yet.