الجامع في القواعد والضوابط والمقاصد الفقهية للنوازل 2/1
الفقه الإسلامي حاضر وفاعل، وهو ذكي وألمعي، وفيه اكتفاء وغناءٌ عن كل ماسواه من الدساتير والقوانين والتشريعات،
وما ذاك إلا لأن أصله وجملته من عند العليم الخبير، فلا يصح والحال كما ذكرنا أن تتحول الأجوبة والإفتاءات إلى سلسلة من
الإرضاءات وتطييب الخواطر على مستوى العموم والأفراد؛ لتصنَّف تحت قائمة التنازلات لا النازلات، وليسمى فقهها بفقه التنازل لا النوازل
. إن الهدف من هذا الكتاب (الجامع في القواعد والضوابط) هو أن يعود للفقه الإسلامي رونقه وبريقه ولعلمائه دورهم التليد في قيادة الأمة وتوجيهها،
وتفعيل تراث أسلافها في تخريج المسائل الحاضرة والقضايا المعاصرة على أصولها من النصوص والقواعد،
حسب مناهج العلماء وضوابط الفقهاء، إحياءً لصحيح فهم الإسلام في عقول وقلوب أهله في ميادين الحياة ومرافقها،
وليعلم الشرق المبتلى بنفسه قبل غيره والغرب الموتور المتربص أن الإسلام حاضر، وأن روضة الشريعة لا زالت
يانعة أغصانها طيبة ثمارها تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.
Reviews
There are no reviews yet.