يحاول الكاتب بيير هادو في كتاب “الفلسفة طريقة حياة”، وكما هو ظاهرة في تقديم المترجم للكتاب، بيان كيف أن الفلسفة ليست فقط تلك الأبنية المذهبية،
ولا تلك التجريدات النظرية، منطلقا في تأكيده هذا من نظرة الفلسفة الأولين للفلسفة، وكيف أنهم لم يعتبروها بناء نظريا ولا تجريدا نظريا،
بل اعتبروها كفن للعيش، وكطريقة للحياة، وعزاء ومواساة وممارسة علاجية.

والدليل على كل ذلك فلسفة سقراط ديوجين وفيرون وابكتيتوس وغيرهم، فقد كان يعتبرون الفلسفة طريقة للحياة، وفنا للعيش

إن الكاتب هنا، إنما يحاول كشف كيف أن الفلسفة مرتبطة بالحياة، وبالتالي فالعودة إلى النصوص الفلسفية القديمة،
يجب أن تكون عودة إلى حياة تلك النصوص، أي أن العودة يجب أن تكون العودة إلى حياة الفيلسوف،
وأن نضع أنفسنا مكانه زمانيا ومكانيا في قراءتنا لنصوص فيلسوف ما، لا إلى فلسته بما هي بناء نظري فقط.