اشكالية التاصيل في مقاصد الشريعة
إزالة الإشكالات عن العلوم ؛ من أهم ركائز التأصيل لأي علم ؛ وذلك دفعا للظنون والأوهام عن مسائله ،
وتقوية للثقة بما يتضمنه من معطيات معرفية .
ولأنه من المهم تحرير مباحث مقاصد الشريعة تحريرا قائما على مراعاة شروط التأصيل الشرعي التطبيقي والمنهجي ،
سدا لباب التوظيف الغلط ، ومنعا لاستغلال كلام العلماء المذكور في المقاصد لأغراض سيئة تعود على ثوابت الشريعة بالنقض والهدم والتشكيك .
ولأن تصفية مباحث المقاصد من المسائل غير المنضبطة والغامضة والمبهمة وغير المحددة التي لا تصلح لأن تبني عليها الأحكام الشرعية ؛
أمر تقتضيه ضرورة مواجهة موجة التساهل المقاصدي غير المؤصل التي نراها الآن .
فضلا عن حاجة الدرس المقاصدي المعاصر إلى عدم التسليم لكل ما هو موجود في الطرح المقاصدي ،
وإنما ينبغي أن تستمر عمليات وزنه ومراجعته بالأدوات النقدية .
تأتي هذه الأطروحة الجامعية ، التي ينشرها مركز نماء ، والتي يسعى من خلالها المؤلف لمحاولة تفعيل مباحث المقاصد وتحويلها من أفكار نظرية إلى واقع ملموس ،
وإلى تقليص الفجوة بين مسار الاهتمام بالنصوص ومجال المقاصد ،
حيث بدأت الهوة تتسع بين هذين المسارين ، ويقرن سعيه هذا بسعي آخر لترشيد البحث المقاصدي وتجنيبه مزالق النظر والاستدلال .
ويسهم مركز نماء ، بهذه الإضافة الأكاديمية ضمن سلسلة « دراسات شرعية » ، في تعميق البحث الأصولي المقاصدي ،
وفي تجويد الخطاب الشرعي في مستواه النقدي ؛ تحقيقا لأهدافه البحثية والمعرفية من هذه السلسلة .
اشكالية التاصيل في مقاصد الشريعة
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.