شرح الحديث النبوي
دراسة في التارخ للعلم والتاصيل له وتقويم المصنفات فيه والتدريب عليه
للسـنة النبويـة مكانـة مركزيـة فـي عقائـد الإسـلام ، وأحكامـه ، وأخلاقـه ، وقيمـه ، وتصوراتـه ؛
فهـي الوحـي الثانـي ، والقـدوة المنزهـة ، والفهـم الصحيـح عـن اللـه -تعالى- .
ولذلك لا غرابـة إن عظمـت عنايـة المسـلمين بهـا : جمعـا وحفظـا وكتابـة وتقريبـا ، وتمييـزا بيـن ثابـت مـا يـروى منهـا ومـا لا يثبـت ،
وفقهـا واسـتنباطا . وهكـذا جـاء فقـه السـنة وفهـم أحاديث النبي ﷺ في أوليـات علـوم الإسـلام ، وضمـن أسـاس كبيـر مـن أسـس فقهـه ،
وقاعـدة لمعرفـة عقائـده وتعاليمـه وإرشـاداته . ولا يمكـن أن يصـح إسـلام امـرئ إلا بالسـنة ، وباعتقـاد وجـوب الائتمـار بأمرهـا والاقتـداء بهديهـا .
لذلك عظمت عنايـة علماء المسلمين بفهـم السـنة النبويـة وبشـرح أحاديثهـا ،
حتـى لـم يـفـق عنايتهـم بذلـك إلا عنايتهـم بالذكر الحكيـم : القـرآن الكريـم .
فـكان لزامـا علـى المتعلميـن ودارسـي علـوم الشـريعة أن يدرسـوا منهـج شـرح مرويـات السـنة النبويـة ،
وأن يتعلمـوا خطـوات شـرحها ، وأن يتدربـوا عمليـا علـى خطـوات هذا الشرح ، وأن يعرفـوا كـتـب شـروح الأحاديث ومناهجهـا علـى كثرتهـا ،
وأن يقفـوا علـى المتميـز منهـا ووجـوه تميـزه ؛ حيـث إن ذلـك كلـه ممـا لا غنـى لهـم عنـه ، وممـا لا يصـح التقصيـر فـي طلبـه .
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.